يتمتع قلعة روزافا، الموجودة فوق نهر بونا ومدينة شكودرا، بتاريخ طويل ومضطرب. فأصولها غامضة، وتعود إلى القبائل الإيليرية القديمة التي كانت تسكن المنطقة. عبر القرون، كانت القلعة مملوكة ومحتلة من قبل العديد من القوى الأجنبية، بما في ذلك الرومان والسلاف والنورمان والبنين والترك، مما أدى إلى ترك آثارهم على القلعة والمناظر الطبيعية المحيطة بها.
تُروى الأسطورة أن بناء القلعة كان يعاني من مشاكل غامضة، حيث كانت الجدران تنهار باستمرار على الرغم من العمل الجاد لثلاثة إخوة. ظهر رجل حكيم يعرض حلاً، والذي يتضمن دفن أول زوجة ستحضر الغداء لزوجها في جدران القلعة.
ومع ذلك، خرق الأخوان الأكبر سنا و أخبرا زوجاتهما، اللاتي وجدن أعذاراً لعدم جلب الغداء. فقط زوجة الأخ الأصغر، التي تدعى روزافا، لم تكن على علم بالخطة ووافقت على جلب الغداء، وعند وصولها، عرفت مصيرها. وافقت على أن تدفن في جدران القلعة، ولكنها طلبت ترك ثلاث فتحات لتستطيع الاستمرار في الرضاعة لابنها الرضيع، وتحتضنه، وتحرك مهدّه. ولم تنهار القلعة مرة أخرى، وتظل أسطورة روزافا حية حتى يومنا هذا.